
مرّ نادي الهلال السعودي بأحد أكثر المواسم صعوبة في تاريخه الحديث، وسط تقلبات في النتائج وتغييرات فنية أثارت الجدل بين جماهيره.
ومع ذلك، لم يكن هذا الموسم خاليًا من الإيجابيات، بل شهد خمس مكاسب ثمينة أظهرت معدن الفريق الحقيقي وصلابته في مواجهة الظروف المعقدة.
ورغم خسارة نقاط مؤثرة وقرارات تحكيمية مثيرة، كان أبرزها منح ثلاث نقاط لنادي النصر، نجح الهلال في حجز مقعده ضمن بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة.
وجاء هذا الإنجاز نتيجة إصرار لاعبي الفريق على تحقيق الهدف، وتجاوز التحديات الكبيرة التي واجهتهم خلال الموسم.
وأثبت الفريق قوته الذهنية حين واجه نادي القادسية في واحدة من أصعب مباريات الموسم، توقع الكثيرون تعثر الهلال، خاصة من جماهير المنافسين، لكنه انتصر بثقة وروح قتالية عالية، مؤكدًا أنه لا يسقط بسهولة حتى تحت أقسى الضغوط.
وأعلنت إدارة الهلال تجديد عقد النجم السعودي سالم الدوسري، وهو ما اعتبرته الجماهير قرارًا استراتيجيًا يضمن استمرارية نجم الفريق الأول، يعكس هذا القرار رؤية واضحة لبناء فريق قوي يحافظ على عناصره الأساسية ويستعد للمستقبل بثقة.
وشهد الموسم أيضًا إنهاء التعاقد مع المدرب البرتغالي جورجي جيسوس بعد تراجع الأداء العام، وعلى الرغم من الجدل الذي صاحب رحيله، إلا أن هذه الخطوة فتحت المجال لتصحيح المسار الفني وإعادة التوازن للفريق في مرحلة كانت تحتاج إلى قرار حاسم.
وأثبت محمد الشلهوب، النجم السابق للفريق، جدارته الفنية خلال قيادته المؤقتة للهلال بعد رحيل المدرب.
وقاد الفريق لتأهل مهم، وأظهر كفاءة تدريبية نالت احترام الجميع، ما جعله مرشحًا بقوة ليكون من الكوادر الوطنية الواعدة في عالم التدريب.
ورغم أن الموسم الأخير لم يكن على قدر طموحات جماهير نادي الهلال السعودي، إلا أنه كشف عن جوانب إيجابية تعزز من مستقبل الفريق، من التأهل الآسيوي إلى بروز أسماء فنية محلية، يؤكد الهلال دومًا أن الأزمات تُصنع فيها النجاحات.