يعيش نادي الهلال السعودي ضغطاً كبيراً مع اقتراب انطلاق بطولة كأس العالم للأندية 2025، حيث تجد الإدارة نفسها أمام وقت محدود لإنهاء صفقات قوية، ما يدفعها للتفكير بخيارات بديلة لتقوية صفوف الفريق.
وسط هذه التحديات، طرحت تساؤلات من الجماهير والمحللين حول إمكانية استعارة الهلال للاعبين محليين من أندية سعودية أخرى لفترة مؤقتة، تقتصر فقط على فترة إقامة البطولة، ومن ثم عودتهم لأنديتهم الأصلية.
الجدل القانوني حول الأمر ازداد بعد تداول تقارير صحفية غير مؤكدة، إلا أن الحقيقة تعتمد بشكل كامل على لوائح الاتحاد السعودي لكرة القدم، التي تحدد ما يُسمح به داخل سوق الانتقالات المحلي.
وبحسب المادة 36، البند الخامس من لائحة الاحتراف وأوضاع اللاعبين للعام 2024، فإن الحد الأدنى لفترة الإعارة يجب أن يمتد من فترة التسجيل الحالية حتى الفترة التالية، ما يعني أن إعارة مؤقتة لكأس العالم فقط غير قانونية.
ومن المهم التوضيح أن الاتحاد الدولي لكرة القدم لا يضع قوانين تفصيلية للإعارات المحلية، بل يترك هذا الشأن للاتحادات الوطنية، ما يعزز من صلاحية الاتحاد السعودي في تنظيم الأمر دون تدخل دولي.
وبناءً على هذه المعطيات القانونية، فإن خيار استعارة لاعبين سعوديين لفترة قصيرة لا يتوافق مع اللوائح الرسمية، ما يعني أن الهلال عليه الاعتماد على لاعبيه الحاليين أو حسم تعاقدات جديدة ضمن الشروط الزمنية القانونية.
ومع ضيق الوقت المتبقي، يتعين على إدارة الهلال أن تنهي ملفات التعاقدات بشكل عاجل، بعيداً عن حلول غير قابلة للتنفيذ قانونياً، لضمان مشاركة مشرفة في البطولة العالمية المقبلة.
