يواصل نادي ريال مدريد الإسباني انتهاج سياسة التعاقدات المجانية، حيث أتم مؤخرًا صفقة ضم الظهير الأيمن لنادي ليفربول، ترينت ألكسندر أرنولد، في صفقة انتقال حر، بعد نهاية عقد اللاعب مع فريقه الإنجليزي.
وويُعد هذا التوجه امتدادًا لاستراتيجية النادي خلال السنوات الأخيرة، والتي تهدف إلى استقطاب أبرز النجوم دون دفع رسوم انتقال، مستفيدًا من انتهاء عقودهم ورغبتهم في خوض تحديات جديدة.
ووقد شهدت هذه السياسة نجاحًا لافتًا، إذ تمكن النادي الملكي من التوقيع مع النمساوي دافيد ألابا في عام 2021 قادمًا من بايرن ميونيخ، ثم تبعه التعاقد مع المدافع الألماني أنطونيو روديغر في 2022 من تشيلسي، قبل أن يُبرم صفقة انتقال النجم الفرنسي كيليان مبابي من باريس سان جيرمان في صيف 2023.
وتعكس هذه التعاقدات الاستراتيجية الذكية التي ينتهجها ريال مدريد تحت قيادة الرئيس فلورنتينو بيريز، والتي تهدف إلى تعزيز قوة الفريق دون التأثير على التوازن المالي، في ظل الارتفاع الكبير في أسعار اللاعبين عالميًا.
ومن الجدير بالذكر أن ريال مدريد سبق له أن أبرم العديد من الصفقات المجانية عبر تاريخه، من بينها التعاقد مع ييرزي دوديك، وحميد ألتينتوب، وستيف ماكمانامان، وبيرند شوستر، ومايكل لاودروب، وخافيير سافيولا، وفرناندو مورينتس.
ويُعد ريال مدريد من أبرز الأندية على مستوى العالم من حيث الاستقرار المالي، كما يُعرف بالتزامه الصارم بسياسة سلم الرواتب، ما يعكس حرص الإدارة على الحفاظ على توازن اقتصادي مستدام دون التفريط في الجودة الفنية.
