تحوّل ما كان مجرّد توتر بسيط إلى أزمة حقيقية بين تشابي ألونسو وفينيسيوس جونيور داخل أروقة ريال مدريد، بعد المشهد الغاضب الذي وقع خلال الكلاسيكو أمام برشلونة.
وفقًا لتقرير صحيفة ماركا، فإن العلاقة بين الطرفين باتت في أقصى درجات التوتر، فيما أعلن النادي دعمه الكامل لمدربه ألونسو في أي قرار يتخذه، بعد ردة فعل اللاعب البرازيلي عقب استبداله قبل عشرين دقيقة من نهاية اللقاء.
ألونسو لم يُخفِ استياءه من تصرف فينيسيوس في مباراة تُشاهَد في كل أنحاء العالم، ووصف سلوكه بأنه غير مقبول، بينما من جهة أخرى يشعر اللاعب بأنه لا يحظى بالاحترام الكافي داخل الفريق، ويعتقد أن المدرب لا يقدّره كما يستحق، رغم التزامه بتعليماته وتحسّنه الدفاعي منذ بداية الموسم.
التوتر بين الطرفين ليس جديدًا، إذ تعود جذوره إلى شهر سبتمبر، حين اندلع الخلاف الأول بينهما بعد جلوس فينيسيوس على دكة البدلاء في أكثر من مباراة، ما دفعه آنذاك إلى التفكير في الرحيل خلال سوق الشتاء، وعلى الرغم من اجتماع وُصف حينها بـ”القمة الهادئة” في فالديبيباس لتصفية الأجواء، إلا أن الأمور لم تُحلّ تمامًا، وازدادت سوءًا خلال الأسابيع الأخيرة.
وتشعر إدارة ريال مدريد أن المشكلة فنية بحتة ولا علاقة لها بالنادي، مؤكدة دعمها للمدرب، لكنها في الوقت نفسه لم تُخفِ انزعاجها من تصرفات فينيسيوس التي أضرت بصورة الفريق.
أما فينيسيوس، فيرى أن استبعاده المتكرر واستبداله في لحظات مهمة يُعدّ انتقاصًا من مكانته التي اكتسبها بجهده خلال المواسم الماضية، حيث لعب دورًا رئيسيًا في تحقيق بطولتين لدوري أبطال أوروبا وتُوّج بجائزة “ذا بيست”.
وبحسب التقرير، فإن مستقبل اللاعب أصبح غامضًا ومفتوحًا على جميع الاحتمالات. فعلى الرغم من رغبته في البقاء وتجديد عقده الذي يمتد حتى عام 2027، إلا أنه يرى أن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر.
المصادر المقربة من فيني تؤكد أنه إذا استمر ألونسو في منصبه الموسم المقبل ولم يتغير أسلوب التعامل معه، فقد يبحث عن الرحيل في الصيف القادم.
في المقابل، يصر ريال مدريد على موقفه: الدعم المطلق لتشابي ألونسو، واستياء واضح من تصرفات فينيسيوس، في وقت تشتعل فيه العلاقة بين الطرفين أكثر من أي وقت مضى.







