
دخلت علاقة فينيسيوس جونيور مع ريال مدريد منعطفًا غير متوقع، بعدما توقفت مفاوضات تجديد عقده رغم أن الطرفين كانا قريبين جدًا من التوصل لاتفاق نهائي.
النجم البرازيلي، المرتبط بعقد حتى يونيو 2027، يعيش بداية موسم صعبة تحت قيادة تشابي ألونسو، حيث وجد نفسه خارج خطط المدرب على نحو مفاجئ، رغم التزامه بتعليماته بالتضحية هجوميًا من أجل أدوار دفاعية أكبر.
وورغم أن أرقامه تؤكد استمرارية مستواه الكبير — إذ حافظ على معدل تهديفي وصناعي يقارب 20+ هدفًا وقرابة 20 تمريرة حاسمة في كل موسم منذ 2021 — إلا أن اللاعب يشعر بالقلق من وضعيته الحالية، خصوصًا بعدما بات يتناوب على مركزه مع رودريغو.
مصادر مقربة من المفاوضات كشفت أن فينيسيوس خفّض مطالبه المالية بشكل كبير في الاجتماع الأخير، حتى أن تنازلاته المالية كانت أكبر بخمس مرات من رفع العرض الذي قدمه النادي، ما جعل الصفقة قريبة جدًا من الحسم. لكن، بشكل مفاجئ، توقفت المفاوضات تمامًا عقب كأس العالم للأندية ووصول ألونسو، لتتحول القضية إلى أزمة معلّقة.
الوضع الحالي يضع النادي واللاعب أمام مفترق طرق: فينيسيوس يريد البقاء وتجديد عقده لمواصلة حصد الألقاب، بينما يفضّل ريال مدريد التريث لمعرفة مدى أهميته في خطط ألونسو قبل منحه عقدًا ضخمًا جديدًا.
ومع تبقي عامين ونصف على نهاية عقده، يملك اللاعب ورقة ضغط قوية، إذ قد يرحل مجانًا مستقبلاً، بينما يدرك النادي أن تقليص دوره قد ينعكس سلبًا على قيمته السوقية.
الأشهر المقبلة ستكون حاسمة في “قضية فينيسيوس”، إذ لم تُستبعد احتمالية خروجه حتى في سوق الانتقالات الشتوية إذا استمرت الأمور على هذا المنوال، خاصة في ظل غياب عروض مغرية من الدوري الإنجليزي أو باريس سان جيرمان، ومع اختفاء الاهتمام السعودي الذي كان حاضرًا بقوة في السابق.