وجه المحلل الرياضي علي الحبسي انتقادات شديدة للمدرب الإيطالي روبرتو مانشيني، محمّلًا إياه المسؤولية المباشرة عن فشل المنتخب السعودي في التأهل المباشر إلى كأس العالم 2026.
واعتبر الحبسي أن البداية الضعيفة للمنتخب في التصفيات تحت قيادة مانشيني كانت نقطة التحول السلبية التي صعّبت الطريق على الأخضر لاحقًا، خاصة ضمن مجموعة تضم منتخبي اليابان وأستراليا.
وأشار الحبسي خلال حديثه في برنامج “دورينا غير” إلى أن جمع خمس نقاط فقط من المباريات التي استضافها المنتخب السعودي يؤكد على وجود مشكلات فنية عميقة.
وأكد أن هذا الأداء المخيب يعكس خللًا واضحًا في الخطة التدريبية التي بدأها مانشيني، واستمرت آثارها حتى بعد تولي المدرب الفرنسي هيرفي رينارد المسؤولية.
وأوضح الحبسي أن غياب أي تحسن ملحوظ في مستوى المنتخب، وعدم وجود أسلوب لعب واضح المعالم، من أبرز أسباب الإخفاق.
وقال إن الأزمة لم تكن فقط في تراجع النتائج، بل في غياب التقدم الفني والتكتيكي، وهو ما جعل الفريق غير قادر على مجاراة خصومه الأقوياء.
وأضاف الحبسي أن المدرب رينارد فشل أيضًا في تصحيح مسار الأخضر، مشيرًا إلى أن استمرار الأداء المتواضع تحت قيادته أثار العديد من علامات الاستفهام، رغم خبرته السابقة مع الفريق.
واختتم بأن الأخضر لا يعاني من مشكلة فردية، بل من أزمة جماعية تتعلق بالتنظيم الفني والرؤية طويلة المدى.
ومع تبقي فرصة التأهل عبر الملحق الآسيوي، دعا الحبسي إلى مراجعة شاملة داخل الاتحاد السعودي لكرة القدم، والبحث عن حلول جذرية قبل الدخول في مرحلة أكثر تعقيدًا، مشددًا على أن الجماهير لم تعد تحتمل المزيد من الإحباطات.
