أخبار أوروبية وعربيةأهم الأخبار

محمد صلاح محور الحديث في إنجلترا.. بين الانتقادات والدعم

يعيش النجم المصري محمد صلاح فترة صعبة هذا الموسم مع ليفربول، بعدما تراجع مستواه وأرقامه بشكل ملحوظ مقارنة بالمواسم الماضية، وهو ما جعل وسائل الإعلام والجماهير في إنجلترا تفتح باب الجدل حول مستقبله مع النادي.

 

الجدل بلغ ذروته بعد قرار المدرب الهولندي آرني سلوت بوضع صلاح على دكة البدلاء في مباراة فريقه أمام آينتراخت فرانكفورت ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا، قبل أن يدفع به كبديل في آخر الدقائق من اللقاء الذي انتهى بفوز ليفربول (5-1).

 

القرار لم يرق للنجم المصري، الذي بدا عليه الاستياء، ودخل في مشادة كلامية مع المدرب بعد المباراة، ولم يتوقف الأمر عند ذلك، إذ قام صلاح بخطوة مفاجئة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث حذف صورته الشخصية التي كان يظهر فيها بقميص ليفربول، كما أزال من سيرته الذاتية جملة “لاعب في ليفربول”، ما أثار مزيدًا من التساؤلات حول علاقته بالنادي والمدرب الجديد.

 

ورغم هذا الجدل، فقد تلقى صلاح دعماً واسعاً من جماهير الريدز عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصة على منصة “إكس”، حيث عبرت أعداد كبيرة من المشجعين عن تضامنها مع اللاعب، مؤكدين أن ما يمر به مجرد فترة عابرة في مسيرة أحد أبرز نجوم النادي عبر تاريخه الحديث.

 

في المقابل، وجه بعض النقاد ونجوم كرة القدم السابقين، مثل بول سكولز، انتقادات لصلاح، معتبرين أن أداءه الحالي لا يتناسب مع مكانته وأهميته داخل الفريق.

 

لكن ما أثار الجدل أكثر هو الانقسام داخل جماهير ليفربول نفسها، إذ بدأ البعض في توجيه اللوم لصلاح بشكل قاسٍ، وهو ما اعتبره كثيرون نوعاً من “الجحود” تجاه لاعب قدم الكثير للنادي خلال السنوات الماضية.

 

فالحقيقة التي لا يمكن إنكارها هي أن محمد صلاح كان أحد الأعمدة الرئيسية في نجاحات ليفربول خلال العقد الأخير، سواء في التتويج بدوري أبطال أوروبا أو الدوري الإنجليزي، أو في إعادة هيبة الفريق على الساحة الأوروبية.

 

قد يمر أي لاعب بفترة تراجع، لكن التاريخ سيبقى شاهداً على أن صلاح هو أحد أعظم من ارتدى القميص الأحمر، وأن إنجازاته مع ليفربول لا تمحى بضعف موسم أو خلاف عابر مع مدرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى