بعد أن أسدل الستار على فترة التوقف الدولي الأخيرة، يدخل ريال مدريد وبرشلونة المرحلة الأهم في الموسم، حيث تبدأ الأشهر الأكثر كثافة وحسمًا على مستوى جميع البطولات.
فابتداءً من الآن وحتى شهر مارس المقبل، لن يكون هناك أي توقف دولي، ما يعني أن التركيز سيكون كاملًا على المنافسات المحلية والأوروبية دون أي انقطاع.
وخلال هذه الفترة، سيجد قطبا الكرة الإسبانية نفسيهما أمام سلسلة من المباريات القوية والمتلاحقة في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، إلى جانب خوض كأس السوبر الإسباني وكأس الملك، وهي بطولات لا تحتمل سوى أعلى درجات الجاهزية الذهنية والبدنية.
ريال مدريد يدخل هذه المرحلة بنية تعزيز صدارته في الليجا، إلى جانب السعي نحو إنهاء دور الدوري لدوري الأبطال بأفضل صورة، قبل الانطلاق نحو الأدوار الإقصائية.
أما برشلونة، فيبحث عن استعادة الإيقاع الصحيح، والانطلاق بقوة بعد العودة من التوقف، خاصة مع استعادة بعض المصابين ورغبة هانز فليك في إعادة الفريق إلى السباق على كل الجبهات.
الأشهر القادمة لا تسمح بأي تراجع أو تعثر، فالموسم — فعلياً — يبدأ الآن، حيث أي نقطة تُفقد في الليجا قد يكون ثمنها كبير جداً، وأي خطأ في دوري الأبطال قد يعني نهاية المشوار الأوروبي مبكرًا، كما أن السوبر الإسباني وكأس الملك لا يعترفان بالخطوات غير المحسوبة.
باختصار… مرحلة الحسم انطلقت، والنجاح في هذه الفترة سيحدد شكل الموسم بالكامل، ريال مدريد وبرشلونة أمام اختبار حقيقي، ومن سيخرج بأقل الأضرار وأكبر عدد من الانتصارات سيكون الأقرب لمعانقة البطولات في نهاية الطريق.







