أخبار أوروبية وعربيةأهم الأخبار

راشفورد يورط باريس في ورطة أوروبية

رغم الخسارة في لقاء العودة أمام أستون فيلا بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين، نجح فريق باريس سان جيرمان في العبور إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، مستفيدًا من فوزه ذهابًا بثلاثة أهداف مقابل هدف.

 

ولكن فرحة التأهل لم تكن كاملة بعد حادثة مثيرة أثارت الجدل في أوساط الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

 

وخلال الشوط الثاني من اللقاء، وبينما كان لاعب أستون فيلا ماركوس راشفورد يستعد لتنفيذ ركلة ركنية، تفاجأ بسقوط أشياء من المدرجات المخصصة لجماهير باريس سان جيرمان، في تصرف غير رياضي قد يتسبب في عواقب وخيمة للنادي الفرنسي.

 

ورغم أن الحادثة لم تظهر على شاشات البث المباشر، إلا أن معلق شبكة أمازون برايم أشار إلى الواقعة بشكل واضح، مما ساهم في تسليط الضوء عليها، وفتح الباب أمام احتمالية فتح تحقيق رسمي من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

 

وبحسب ما أفادت به صحيفة “ميرور” البريطانية، فإن باريس سان جيرمان قد يتعرض لعقوبة إذا ثبتت صحة الواقعة من خلال تقرير مراقب اللقاء.

 

ومن المرجح أن تكون العقوبة في صورة غرامة مالية، بينما يبدو فرض قيود على الجماهير أمرًا غير مطروح في هذه المرحلة.

 

وينتظر الاتحاد الأوروبي تقارير المراقبين لتحديد حجم المسؤولية الواقعة على النادي الفرنسي.

 

وفي حال تأكد تورط الجماهير، فإن باريس سان جيرمان سيكون مطالبًا بتبرير ما حدث، لتفادي تكرار الحادثة في الأدوار المقبلة من البطولة.

 

وحتى الآن، لم يصدر عن إدارة باريس سان جيرمان أي بيان رسمي بشأن الواقعة، في انتظار نتائج التحقيقات والتقارير الرقابية.

 

ويرى البعض أن الصمت قد يكون خطوة محسوبة لتقليل الضغوط الإعلامية.

 

المهم في الأمر أن اللاعب ماركوس راشفورد لم يتعرض لأي إصابة جسدية جراء الحادثة، لكنه بدا متفاجئًا بما حدث، وقد يثير ذلك تساؤلات حول سلامة اللاعبين في الملاعب الأوروبية مستقبلاً.

 

وأشعلت الحادثة مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تباينت الآراء بين من يرى ضرورة فرض عقوبات صارمة على باريس سان جيرمان، ومن يعتبر الحادث فرديًا لا يعكس سلوك الجماهير ككل.

 

وتأتي هذه الأزمة في وقت حساس بالنسبة للنادي الفرنسي، الذي يستعد لخوض نصف نهائي دوري الأبطال، وسط تركيز إعلامي على أدائه داخل وخارج الملعب.

 

ومن المرجح أن تفرض السلطات الأوروبية رقابة مشددة على جماهير باريس سان جيرمان في المباريات القادمة، منعًا لحدوث أية تجاوزات جديدة قد تهدد استقرار الفريق.

 

الحادثة أعادت النقاش حول الإجراءات الأمنية في الملاعب الأوروبية، ومدى قدرة الأندية على ضبط سلوك جماهيرها، خاصة في المباريات الحاسمة.

 

ورغم وقوع الحادثة، لم يصدر عن إدارة أستون فيلا أي شكوى رسمية حتى الآن، ما يعزز احتمالية أن تظل العقوبة، إن حدثت، ضمن الحدود المالية فقط.

 

وتبقى مباريات دوري أبطال أوروبا محط أنظار العالم، ما يجعل أي حادث ولو بسيطًا، عرضة للتضخيم والمحاسبة، خاصة عندما يتعلق الأمر بسلامة اللاعبين وسلوك الجماهير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى